About التسامح والعفو
About التسامح والعفو
Blog Article
وفي هذا المقال أعزاءنا القراء سنتحدث إليكم عن مفهوم التسامح وأهميته وفوائده؛ تابعوا معنا في السطور القليلة القادمة.
ربّ العالمين يدعو سيدنا أبا بكر الصديق أن يعفوا عمن تكلّم في عرضِ ابنته: وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كف غضبه كف الله عنه عذابه، ومن خزن لسانه ستر الله عورته، ومن اعتذر إلى الله قبل الله عُذره".
تقليل نزعة الكراهية وربما القضاء عليها، حيث أن الحقد يملأ القلوب غير المتسامحة وينتشر الفساد والضغائن.
المساهمة في استغلال جميع الطرائق القانونية السليمة التي تحقق المصالح العامة في المجتمع، والتي بدورها تنعكس إيجابياً على مصالح الأفراد.
المساهمة في زيادة رُقي الشخص المتسامح الذي يُقابل الإساءة بالفعل الحسن، فيصبح الشخص مفعماً بحب فعل الخير، ويساعده التسامح في امتلاك نفسية طبيعية سويَّة لا تعرف الحقد أو البغيضة أو الكراهية.
آثار التسامح على الفرد والمجتمع الزوار شاهدوا أيضاً
للتسامح مزايا تمتد لتشمل أبعادًا دينية، واجتماعية، ونفسية، حيث يُعد التسامح فضيلة أساسية ترتبط بالتقوى، الرحمة، وحسن الخلق، ومن أبرز مزاياه:
يمكن تبرير رفضك أفكار الأشخاص الآخرين المختلفين عنك لعدم اقتناعك بها، لكنَّ هذا الرفض يجب أن يكون مشروطاً في عدم اقترانه بكراهية هؤلاء الأشخاص.
أما أرسطو فقد عدَّ التسامح أحد أشكال الفضيلة التي تسمح للإنسان بالاتفاق أو الاختلاف مع الآخرين وفق أسس أخلاقية التسامح والعفو بحتة، وترشده نحو التعامل الصحيح معهم، ورأى أرسطو الفضائل تعني إيجاد توازن بين نقيضين، وفي فضيلة التسامح يجد المرء توازناً بين الانصياع غير المحدود، والعجز عن التعصب بالأفكار والمبادئ والآراء.
في الفلسفة المعاصرة جاء تعريف مفهوم التسامح على لسان فريديريك نيتشه بأنَّه برهان يُستدلُّ به على شعور الفرد بالشك والارتياب تجاه المثل والمبادئ التي يتبناها، أما برتراند راسل فقد رأى التسامح ضرورياً لحياة الإنسان، فهو يعلِّمه تقبُّل ما لا يعجبه من أمور، والتعايش مع الآخرين من بني البشر.
التسامح هو قيمة أساسية في المجتمع تحمل العديد من الفوائد الإيجابية التي تؤثر بشكل كبير على العلاقات الإنسانية والبيئة الاجتماعية. إليك بعض الفوائد الرئيسية للتسامح في المجتمع:
قال الله تعالى في سورة البقرة: وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ الامارات عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .[٣]
أخذ مفهوم التسامح حيزاً هاماً من تفكير الفلاسفة على مرِّ العصور، ولعلَّ دوافعهم تجاه وضع تعريف منصف له هي إيمانهم بأهمية التسامح في المجتمعات وفوائد التسامح التي يجنيها الأفراد المتطبِّعون بهذه الخصلة، وفيما يأتي نضع بين أيديكم اجتهادات الفلاسفة في تعريف مفهوم التسامح: